تلبيس الشيطان على بولص وإفساده لدين النصارى
قال: (وكذلك من ذكر أن المسيح جاء في اليقظة) وقال: إنه المسيح، وإنما هو شيطان من الشياطين، كما جرى مثل ذلك لغير واحد، وأشهر من ادعى ذلك من النصارى هو بولص فقد ادعى أن المسيح جاءه، وبهذه الطريقة عرفنا أن دين النصارى الذي يدينون به الآن في العالم مركب على أن المسيح خاطب بولص ، وأن بولص هو رسوله، فكل النصارى على دين بولص إلا من كفر به، وذلك نادر في الغربيين، فهم على دين بولص وليسوا على دين المسيح، فأصل ضلال النصارى هو من بولص ، وقد كان يهودياً، وكان على دين فلسفي يسمى المترائية ، وهو يهودي الأصل لكنه متفلسف، فلا يؤمن بنفس التوراة ، وكان يعذب النصارى تعذيباً شديداً، فقد قال بولص : كنت على طريق دمشق فما شعرت إلا وهذا النور يخاطبني من السماء ويقول: إلى متى تضطهدني وتضطهد كنيستي، قال: من أنت؟ قال: أنا المسيح ابن الله الحق، وأخذ يعلمه هذا الكفر وهذا الضلال، فمن هنا قال: تبت، وأصبح هو الذي يدعو إلى النصرانية ، والدين الذين يدين به النصارى هو دين بولص .